(ملخص بحث)
الإظهار في مقام الإضمار وأسراره
(دراسة نظرية تطبيقية على سورة الأنفال)
إعداد
د
/ أحمد إمام عبد العزيز عبيد
مدرس التفسير وعلوم
القرآن
كلية أصول الدين بطنطا
جامعة الأزهر
الحمد لله رب
العالمين، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين، سيدنا محمد، وعلى آله
وصحبه، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
أمّا بعد
فإن هذا هو رابع بحث
أشرف بتقديمه؛ ليُنشر في حولية كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بكفر
الشيخ – جامعة الأزهر.
أهمية الموضوع وسبب
اختياره
تبرز أهمية هذا
الموضوع؛ حيث إنه يتعلق بجانب مهم تكلم عنه علماء البلاغة، واستعمله القرآن الكريم،
فهو فن جميل يُكسب الكلام رونقًا وبهاًء، ونص عليه كثير من المفسرين عندما تناولوا
آيات القرآن الكريم بالتفسير والبيان، فهو مظهر من مظاهر إعجاز القرآن الكريم،
ولذلك استخرت الله – عز وجل – ثم استعنت به – تعالى – وعزمت على الكتابة في هذا
الموضوع .
منهج البحث
اتبعت في هذا البحث
المنهج الاستقرائي التحليلي، حيث قمت بتتبع المواضع التي ذكر العلماء أن فيها إظهارًا
في مقام الإضمار في سورة الأنفال، ودراستها، وتحليلها وبيان السر وراء ذلك، كما
سبقت ذلك بدراسة نظرية بينت فيها: تعريف الإظهار والإضمار، ثم حقيقة الخروج على
مقتضى الظاهر وأسبابه وأنواعه، ثم الإظهار في مقام الإضمار وأسبابه، ثم الإضمار في
مقام الإظهار وأسبابه.
هيكل البحث
قسمت هذا البحث إلى
مقدمة، وفصلين، وخاتمة:
أما المقدمة فقد
تناولت الحديث فيها عن سبب اختيار البحث، ومنهجه، وهيكله.
وأما الفصل الأول فقد
خصصته للدراسة النظرية، وقد قسمته إلى أربعة مباحث:
المبحث الأول: تعريف
الإظهار والإضمار في اللغة.
المبحث الثاني: الخروج
على مقتضى الظاهر وأسبابه وأنواعه.
المبحث الثالث: الإظهار
في مقام الإضمار وأسبابه.
المبحث الرابع:
الإضمار في مقام الإظهار وأسبابه.
وأما الفصل الثاني
فقد خصصته للدراسة التطبيقية، وقد قسمته إلى خمسة مباحث:
المبحث الأول: بين
يدي سورة الأنفال.
المبحث الثاني: مواضع
الإظهار في مقام الإضمار في الربع الأول من سورة الأنفال، وبيان السر فيها.
المبحث الثالث: مواضع
الإظهار في مقام الإضمار في الربع الثاني من سورة الأنفال، وبيان السر فيها.
المبحث الرابع: مواضع
الإظهار في مقام الإضمار في الربع الثالث من سورة الأنفال، وبيان السر فيها.
المبحث الخامس: مواضع
الإظهار في مقام الإضمار في الربع الخامس من سورة الأنفال، وبيان السر فيها.
وأما الخاتمة فقد
تناولت فيها الحديث عن أهم نتائج البحث.
ثم ذيلت البحث بفهرس
للمصادر والمراجع، رتبته أبجدياً، ذاكرًا اسم الكتاب أولًا، ثم المؤلف، ثم المحقق إن
وجد، ثم دار النشر، ثم رقم الطبعة وتاريخها.
ثم آخراً فهرس
الموضوعات.
والله أسأل أن أكون
قد وفقت في هذا البحث ، وأن يهديني لما اختُلف فيه من الحق بإذنه ، إنه ولىُّ ذلك
والقادر عليه ، وأن يجعله في ميزان حسناتي يوم القيامة ، وآخر دعواي أن الحمد لله
رب العالمين ، وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .
أهم
نتائج البحث:
بعد أن طُفت في
رحاب هذا الموضوع الشيِّق، وقطفت من أزهاره اليانعة، سواء بالدراسة النظرية أم
التطبيقية، أستطيع أن أخلص إلى بعض النتائج الآتية:
الأولى: أن
موضوع الإظهار في مقام الإضمار من الأهمية بمكان، ودراسته مما يُظهر مظهرًا من
مظاهر إعجاز القرآن الكريم.
الثانية: أنه
– في حدود علمي القاصر – لم تتم دراسة هذا الموضوع دراسة تطبيقية على جميع سور
القرآن الكريم.
الثالثة: أن
أئمتنا من العلماء والمفسرين قد عنوا بهذا اللون، لكن لم يتناولوا جميع مواضعه في
القرآن الكريم – على حد علمي – بل في الغالب أشاروا إلى بعضها.
الرابعة: أن غالب
أسرار الإظهار في مقام الإضمار تتعلق بسياق الآية أو الآيات موضع الإظهار، وتتعلق
أيضًا بالاسم المظهر.
الخامسة: أن
أغلب المواضع التي تناولتها في الدراسة التطبيقية لسورة الأنفال تتعلق بإظهار اسم
الله – تعالى – لأسرار تتجلى في مواطن الإظهار.
ولذلك فإني أقترح
أن يُقام مشروع لدراسة هذا الموضوع، ويُقسم على عدد من الباحثين حسب المواضع،
ويقوموا بعمل دراسة تطبيقية شاملة لمواضعه من أول القرآن إلى آخره.
كما أقترح أن
يُعنى الباحثون بمثل هذه الموضوعات البلاغية التي تبرز وجوه إعجاز القرآن الكريم.