الرزاق هو الله
استكمالا لما نشرته قبل ذلك بخصوص هذا العنوان فقد استوقفني حديث النبي صلى الله عليه وسلم "من أصبح منكم آمنا في سربه معافا في بدنه عنده قوت يومه فقد حيزت له الدنيا بحذافيرها" وتأمل معي هذا الحديث وخاصة ختامه (عنده قوت يومه) ونحن الآن عندنا قوت السنة وليس اليوم لكن الفرق بيننا وبين جيل الصحابة كلمة واحدة وهي (الرضا) فلذلك سعدوا وشقينا وتأمل معي هذا الحديث الآخر للنبي صلى الله عليه وسلم الذي يقول فيه "من كانت الدنيا همه فرق الله عليه شمله وجعل فقره بين عينيه ولم يصبه من الدنيا إلا ما كتب له ومن كانت الآخرة همه جمع الله عليه شمله وجعل غناه بين عينية وأتته الدنيا وهي راغمه"
فاللهم لك الحمد حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه ملء السموات وملء الأرض وملء ما شئت من شيء بعد
اللهم اجعل الدنيا في أيدينا وليست في قلوبنا
كتبه /
د. أحمد إمام عبد العزيز عبيد
أستاذ التفسير وعلوم القرآن المساعد بكلية أصول الدين والدعوة بطنطا
