تأملات في قول الله تعالى {..... واستشهدوا شهيدين من رجالكم فإن لم يكونا رجلين فرجل وامرأتان ممن ترضون من الشهداء أن تضل إحداهما فتذكر إحداهما الأخرى.... }(البقرة: ٢٨٢) - أ.د.م/ أحمد إمام عبد العزيز عبيد

الأربعاء، 2 أغسطس 2023

تأملات في قول الله تعالى {..... واستشهدوا شهيدين من رجالكم فإن لم يكونا رجلين فرجل وامرأتان ممن ترضون من الشهداء أن تضل إحداهما فتذكر إحداهما الأخرى.... }(البقرة: ٢٨٢)

تأملات في آيات
يقول الله تعالى {..... واستشهدوا شهيدين من رجالكم فإن لم يكونا رجلين فرجل وامرأتان ممن ترضون من الشهداء أن تضل إحداهما فتذكر إحداهما الأخرى.... }(البقرة: ٢٨٢)
وسألخص الحديث عنها في نقاط محددة
١ - هذه أكبر آية في القرآن الكريم وتسمى آية المداينة
٢ - تبدأ الآية بأمر المؤمنين بكتابة الديون التي لهم أو عليهم والإشهاد عليها ويشترط في الكاتب والشهود العدالة.
٣ - كما تحدد الآية أن الشاهدين على الكتابة لابد أن يكونا رجلين عدلين أو رجل وامرأتان.
٤ - بينت الآية السبب في عدم الاكتفاء بامرأة واحدة أو امرأتان بإمكانية {أن تضل إحداهما فتذكر إحداهما الأخرى} وقد يرى (بضم الياء) أن السبب في ذلك هو إمكانية وقوع النسيان من إحداهما لكن الآية تقول {أن تضل} وليس أن تنسى فالمرأة قد تكون ذاكرتها أقوى من ذاكرة الرجل ولكن الجانب العاطفي يغلب عليها فقد تضل بسببه فجعل الله تعالى لها امرأة أخرى تذكرها وتردها إلى الحق
٥ - يوجد بعض الأمور لا ينفع فيها شهادة الرجال بل لابد فيها من شهادة امرأتين وذلك في بعض الأمور التي لا يطلع عليها الرجال وتكون خاصة بالنساء 
٦ - حديث النبي صلى الله عليه وسلم في الصحيحين من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: خرج رسول الله صلى ‏الله عليه وسلم في أضحى أو فطر إلى المصلى، فمرَّ على النساء فقال: " يا معشر النساء ‏تصدقن فإني رأيتكن أكثر أهل النار. فقلن : وبم يا رسول الله؟‏
قال: تكثرن اللعن وتكفرن العشير . ما رأيت من ناقصات عقل ودين أذهب للب الرجل ‏الحازم من إحداكن. قلن: وما نقصان ديننا وعقلنا يا رسول الله؟ قال: أليس شهادة المرأة ‏مثل نصف شهادة الرجل.‏
قلن: بلى. قال: فذلك من نقصان عقلها.‏
أليس إذا حاضت لم تصل ولم تصم؟‏
قلن: بلى. قال:فذلك من نقصان دينها".‏
٧ - هذا الحديث ليس سبة للمرأة وقد بين فيه صلى الله عليه وسلم سبب ذلك كما في الحديث ومما يشير إليه الحديث أن النساء أقررن بما فيه ولم يسألن إلا عن نقصان العقل والدين فقد أقررن بأن بعضهن يكثرن اللعن ويكفرن العشير وأن بعضهن يذهبن لب الرجل الحازم وهذا ليس مطردا في كل النساء بل في بعضهن فقط.
 
والله تعالى أعلى وأعلم

كتبه/
د. أحمد إمام عبد العزيز عبيد
أستاذ التفسير وعلوم القرآن المساعد (المشارك) بكلية أصول الدين والدعوة بطنطا
مساء الأربعاء ٢ / ٨ / ٢٠٢٣م.